قبول المرأة هدية الرجل الأجنبي

 لدي زميل دراسة مسلم من دوله غير عربية .. هو لا يصلي.. نصحته بأن الصلاة واجبة على المسلم وبدونها لا نعتبر مسلمين .. وأهديته سجادة صلاة راجية من الله أن يجعلها فاتحة خير عليه ويصلي..

بعد ذلك جلب لي هدية كرد جميل بتحفيزي له للصلاة ..
سؤالي هو ماحكم قبول الهدية من رجل ليس لي معه أي علاقة وليس قريب لي هو مجرد زميل دراسه فقط لا غير؟ وما حكم إهدائي له  السجادة بغرض ديني؟ بشرى - كندا

الأصل جواز الإهداء وقبول الهدية بين المسلم والكافر وبين المسلمين بعضهم مع بعض من باب أولى ..

ما لم تكن الهدية طريقاً لمحرم فيمنع حينئذ من الإهداء ومن قبول الهدية  كما ينهى عن قبول هدية المشرك إن كان ذلك طريقاً للتنازل عن شيء من الدين كما قال صلى الله عليه وسلم إني نهيت عن زبد المشركينوهي أعطياتهم وهداياهم (أبو داود 3059).

 وكما نهي عن هدايا العمال وهم الموظفون يأخذون هدايا من أصحاب الحاجات لإنهاء معاملاتهم فقال صلى الله عليه وسلم من استعملناه على عمل فرزقناه فما أخذ بعد ذلك فهو غلول(أبوداود 2945)

والهدية بين الرجل والمرأة الأصل فيها الإباحة إلا إن كانت طريقاً ووسيلة لعلاقة تتجاوز الحدود الشرعية فيمنع منها ، والحي لا تؤمن عليه الفتنة ، وعلى الرجل والمرأة جميعاً  أن يحاسبوا أنفسهم ولا يتساهلوا في أمر العلاقات والمحادثات إلا بالحدود والضوابط الشرعية.

وبالنسبة لهديتك لذلك الشاب فأسأل الله أن يجزيك عليها خير الجزاء وأن يفتح على يديك قلوب الكثيرين فلأن يهدي الله بك امرأة أو رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم .. والمقترح أن تبدئي بدعوتهم عبر كتاب أو توجيه ونصيحة ثم يتواصلوا مع المركز الإسلامي بعد ذلك  .. لأن بعض الرجال قد يستغل حرصك على دعوته أو يفهمها بطريقة غير مناسبة ..أما النساء فهن مجال خصب للدعوة .

وأما هدية الشاب هداه الله فإن وجدتِ أنها مجرد رد للهدية بعيدة عن الشبهات فلا بأس بقبولها ..

وإن شككت في الأمر بسبب نوع الهدية أو طريقة إهدائها أو أي أمر آخر .. فاعتذري بلباقة .. والسلامة لا يعدلها شيء.

وفقك الله وحفظك من كل مكروه وجعلك مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر مباركة أينما كنت .. والسلام عليكم ورحمة الله.

تم التدقيق على المقال: 
نعم